بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اتصال هاتفي، اليوم السبت، مع رئيس بيلاروس، ألكسندر لوكاشينكو، ورئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، الوضع في كازاخستان. وذكر المكتب الصحفي للكرملين، اليوم السبت، أن رئيس وزراء أرمينيا أعلم الرئيس الروسي خلال الاتصال الهاتفي بأن أرمينيا بصفتها رئيسة منظمة معاهدة الأمن الجماعي، ستنظم مؤتمرا عبر الفيديو لمجلس الأمن الجماعي بالمنظمة، حول كازاخستان.
وفي وقت سابق اليوم، أجرى بوتين أيضا اتصالا هاتفيا مع نظيره الكازاخستاني، قاسم جومارت توكايف. وأطلع الرئيس الكازاخستاني نظيره الروسي على آخر تطورات الأوضاع في بلاده، كما أعرب عن شكره له للدعم الذي قدمته روسيا لكازاخستان في إطار منظمة معاهدة الأمن الجماعي، داعيا إلى إجراء قمة مجلس الأمن الجماعي التابع للمنظمة عبر الفيديو في القريب العاجل. وأفاد الكرملين بأن الرئيس بوتين أيد فكرة عقد القمة لبحث الإجراءات الهادفة إلى استقرار الوضع في كازاخستان.
وشهدت كازاخستان منذ مطلع شهر كانون الثاني الحالي مظاهرات حاشدة ترافقها أعمال عنف واسعة، وإنطلقت في البداية من مدينتي جاناوزين وأكتاو بإحتجاجات على ارتفاع أسعار الغاز المسال إلى ضعفين. وإنتشرت المظاهرات بعد ذلك في مناطق أخرى من البلاد، بما في ذلك ألما آتا، أكبر مدينة في كازاخستان، بينما إندلعت إشتباكات مسلحة دامية واسعة أدت إلى مقتل عشرات الأشخاص وإصابة الآلاف، بما في ذلك في صفوف المحتجين وقوات الأمن.